Thursday, August 6, 2009

هكذا قال أبطال شكسبير قبل موتهم

.
.

هـــامـــــلــت

هاملت ل(هوراشيو):أي هوراشيو,أدركني الموت,إن السم الزعاف قد قهر تجلدي,إذا كانت لي يوما في قلبك منزلة , فلتعش حتى تقص على الناس قصتي وتدافع عن قضيتي لدى المنكرين والجاحدين.....لن أستطيع البقاء حتى أسمع أنباء انجلترا,لكني أستطيع أن أتنبأ إن الاختيار سيقع على فورتن براس,أبلغه أني أعطيه صوتي وأنا في قبضة الموت,وأنبئه بالأحداث صغيرها و كبيرها التي دفعتني إلى ما فعلت والآن الزم الصمت
.

.
.
.

مكبــــــــــث

يرفض مكبث عرض مكدف بالاستسلام
مكبث: أأسلم أنا فأقبل التراب تحت قدمي الفتى مالكولم , وأعرض لإهانات السوقة واستطالات حقدها؟
إن كان حقا أن غابة برنم قد زحفت على غابة دنستيان , وأنك لم تلدك امرأة فلؤكافحنك إلى النهاية....هذه درعي تقلدتها اضرب مكدف واللعنة على من يصيح أولا
يتضاربان ويسمع مكبث قائلا:كفى كفى
.
.
.
.

روميو وجولييـــــت

يقوم القس بإعداد شراب لجولييت حتى تبدو ميتة ويرسل إلى روميو يستدعيه , لكن رسول القس لا يصل إلى روميو وعندما يعود يظن أنها قد ماتت
روميو ل(جولييت): إني أسألك لماذا مازلت بهذا الجسد؟1
هل أتصور الموت وهو كيان لا جسم له يهواك؟
(يتناول السم)
هيا يا حادي القافلة المر
ودليلي ذا الطعم الممقوت
يا مرشد يأس وقنوط
وجه مركبك المنهك من لطم البحر
كي يرتطم بأقسى أضراب الصخر
هذا نخب حبيبتي (يشرب السم)1,يلفظ أنفاسه
ما أخلص صانع هذا السم
جولييت بعدما استفاقت: ما أبخلك جرعت السم ولم تترك لي قطرة
لم تترك ما أشربه كي الحق بك
سأقبل شفتيك لعل بقايا سمك عالقة بهما
كي ألقى الموت بما يحي النفس
ا(تأخذ خنجره) هذا غمدك...فلتصدأ به إذا...ولأمت الان

.
.
.
.
عطيـــــــــــــل
عطيل: أرغب إليكم حين تقصون قصتي أن تذكروني بحقيقتي....رجل لم يعشق بتعقل لكنه كان خالص السريرة , رجل تمكنت منه الغيرة فتمادى فيها للنهاية , رجل غلب الأسى عينيه فذرفتا من الدموع أغزر مما تنضجه أشجار جزيرة العرب من صمغها الشافي رغم أنهما لم يكن البكاء من شيمتهما هكذا أرجو أن تصفوني وأضيفوا أنني كنت يوما في حلب وأهان أحد الأعداء رجلا من البندقية فوثبت به وجعلت يدي في عنقه وضربته هكذا يضرب نفسه بالسيف ويسقط على الأرض.....ثم يزحف نحو سرير ديدمونة:لقد قبلتك قبل مماتك..والآن لم يبق لي إلا أن أموت في قبلة
.
.
.
.
الملك ليــــــــــــــر
أصرخوا ولولوا أصرخوا ، إنكم رجال من صخر ، لو أن لي ألسنتكم وعيونكم لزعقت حتى أشق أديم السماء , راحت للأبد , أنا أعرف الميت من الحي , ميتة كالتراب , أعطني مرآة , إذا اغبر وجه المرآة بغبش أو بخار فهي حية , شنقوا حبيبتي الصغيرة لا ، لا حياة ولا نفس لم يحيى الكلب والحصان والفأر وتموتين
.
.
.
.
عمرو أبوالحسن
.
.

شكسبير بنكهة مصرية

.
.
هذه مقاطع من (مسرحية الملك لير-الجزء الثاني-المشهد الثامن)والتي قام بتمثيلها الدكتور يحيى الفخراني على خشبة المسرح القومي
.
.
تملقوني وضحكواعلى , خدعوني وقالوا إني حكيم , كانوا يردون بحاضرعلى كل ما أقول , نعم ولا كما أحب , ولكن ما فائدة نعم ولا, عندما يتكلم المرء ويسكت بأمري
.
.
ورأيت الرجل يجري من الكلب؟,هاك خير صورة للسلطة,أعط الكلب السلطة تجد من يطيعه ألفا
.
.
وأنت أيها الشرطي,لم تجد العاهرة,ظهرك أولى منها بالسياط,فأنت تشتهي ما تجلدها بسببه,الرداء الممزق يكشف عن الذنوب مهما صغرت,أما الثياب الغالية وشارات العزوالرفعة فتخفي كل ما تحتها,إذا صفحت الذنوب بالذهب تكسرت دونها حراب العدالة
.
.
عمرو أبوالحسن
.
.

Saturday, July 25, 2009

بروميثيوس...خالق الإنسان

.
.
.
تقول الميثولوجيا الإغريقية إن (بروميثيوس) هو من خلق الإنسان على هيئة آلهة الأولمب
.
.
فقرر أن يهديه قبسا من النار المقدسة التي كانت حكرا على آلهة الاولمب في ذلك الوقت ليقتحم بها الإنسان عالم الفنون
.
.
ولما علم (زيوس) كبير آلهة الأولمب بذلك قرر معاقبته على فعلته هذه....فطلب من ابنه (فلكان) أن يضع الأغلال في عنقه ويدقه من أطرافه في جبل القوقاز
.
.
.
وسلط عليه نسرا باشقا يظل ينهش كبده من مشرق الشمس إلي مغربها ثم يتركه في الليل لتلتئم جراحه وينضج كبده حتى إذا أتى الصباح عاد إلى نهشه من جديد
.
.
.
.
واستمر الأمر كذلك حتى مر به (هرقل) فقتل النسر وأنقذ بروميثيوس
.
.
.
.
فغضب (زيوس) لذلك غضبا شديدا وقرر معاقبة الإنسان فخلق له المرأة لينتقم منه ويعكر صفوه
.
.
عمرو أبوالحسن
.
.

كيوبيد...إله الحب

.
.
.
تقول الميثولوجيا الإغريقية إن فينوس (ربة الحسن والجمال) ومعناها المخلوقة من الزبد
.
.
رفضت كل من تقدم لخطبتها من آلهة الأولمب, فغضبت الآلهة لذلك غضبا شديدا
.
.
وخشي أبوها (زيوس) كبير آلهة الأولمب من أن يهدد ذلك عرشه
.
.
فقرر معاقبة ابنته بتزويجها من ابنه الأعرج والمشوه (فلكان) رب النار والكير
.
.
فكرهته فينوس ولم تطق العيش معه ,وصبت إلى أخيه (مارس) رب الحرب والجو القمطرير, فمارست معه الرذيلة وأنجبت منه إبنها كيوبيد
.
.
ورغم علم زيوس بأن كيوبيد هو ابن زنا,إلا إنه قرر أن ينصبه إلها للحب والكراهية
.
.
.
ليس هذا فحسب بل كلف فلكان بأن يصنع له تلك السهام التي يرمي بها القلوب فتقع بسببها في الحب أو في الكراهية
.
.
كيوبيد وأمه فينوس
.
.
عمرو أبوالحسن
.
.

Thursday, July 23, 2009

هاملت و حفارالقبور

.
.
إنه واحد من أبرز و أخطر المشاهد في تاريخ الأدب، وهو المشهد الذي يجمع بين هاملت وحفار القبور وهوراشيو
.
فقد عاد هاملت لتوهّ من موت محقق بعدما نجا من محاولة اغتيال فاشلة دبرها له عمه ، وها هو الآن يرى بأمّ عينه كيف يشقّ حفار القبور ركام التراب، وكيف سيُطوّح بجمجمة خارج القبر يعرف هاملت منه بعد ذلك أنها ل(يوريك)مهرج الملك,ليبدأ بعدها ذلك الحوار الذي يتلاحم فيه هاملت مع الموت و معانيه,وهو الحوار الذي تم عرضه بأشكال مختلفة على مر العصور
.
.
هاملت:1
دعني أنظر إليها,ويحك يا يورك المسكين!1
كم كان خيالك بارعا,كم حملتني على ظهرك ألف مرة
والآن تعاف نفسي تصور ذلك ويعتريني القرف
.
.
من هنا كانت تتدلى الشفتان اللتان قبلتهما مرارا
أين نكاتك ودعاباتك؟ وأغانيك وفكاهاتك البارعة التي أثارت القهقهة حول الموائد؟1
ألم تبقى لديك نكتة واحدة تسخر بها من فمك المفتوح؟
.
.
.
اذهب الآن إلى مخدع السيدة العظيمة
وقل لها عبثا تضعين الأصباغ سمكها بوصة
إن هذا سيكون مصيرك,اجتهد لتجعلها تضحك من هذه النكتة
.
.
هوراشيو أرجوك أن تنبئني بأمر؟
.
.
هل تظن أن الإسكندر يبدو هكذا في قبره؟
.
.
عجبا أي مصير وضيع نصير إليه يا هوراشيو؟
لماذا لانتبع بخيالنا مصير ذلك التراب النبيل لجسد الإسكندر
حتى نجد أنه استحال طينا يسد به ثقب برميل
.
.
أليس الإسكندر قد مات ثم دفن؟ثم عاد ترابا كما كان؟1
والتراب هو الثرى ونحن نصنع من الثرى طينا؟1
وهذا ما صار إليه الإسكندر,أليس من الجائز أن يسد به ثقب برميل؟
.
.
قيصر الجبار قد آل إلى كلس وطين
فاعجبوا من طينة تملأ هذا الكون رعبا
صار ثقب الدار مثواها على مر السنين
.
.
.
عمرو أبوالحسن
.
.